تسويق – 13 يونيو 2025
في عالم يحكمه التناسق والانضباط،
تسعى العلامات التجارية إلى تقديم صورة واحدة واضحة، متماسكة، مثالية…
لكن المفاجأة؟
الكمال في التسويق قد يُفقدك الثقة.
العلامة التجارية التي تعترف بتناقضاتها أحيانًا، بتطورها، بتغير فهمها مع الوقت…
هي التي تُشبه جمهورها، وتبني علاقة حقيقية.
لماذا التناقض ليس عيبًا في التسويق؟
- لأنه يعكس نضجًا لا تضاربًا
- لأنه يُظهِر الجانب الإنساني للعلامة
- لأنه يبني جسورًا مع جمهور يبحث عن الواقعية، لا عن المثالية
كيف تُعبّر علامتك التجارية عن التناقض بذكاء؟
1. لا تُخفي التغيير
قل بوضوح: “كنا نظن كذا، لكن مع الوقت اكتشفنا كذا…”
الجمهور سيحترم الصدق أكثر من الإنكار.
2. شارك مراحل النمو
أن تُظهر التطور خطوة بخطوة، يعكس أنك تتعلم لا تتراجع.
3. لا تُجمّل النوايا دائمًا
العميل ذكي… يدرك أن هناك صراعات داخلية، موازنات، تحديات.
فلماذا لا تقولها كما هي؟
أمثلة من السوق
🔹 Ben & Jerry’s: تشارك مواقفها حتى حين تُثير الجدل، وتوضح تناقضاتها الاجتماعية.
🔹 Patagonia: تعترف بأنها ما زالت تستخدم بعض المواد التي تسعى لتقليلها.
🔹 منصة تعليمية قالت: “كنا نروّج للتعلُّم السريع… لكن الآن نعلم أن التعلُّم الحقيقي يحتاج وقتًا.”
الخاتمة
في التسويق، الثقة لا تُبنى بالكمال، بل بالصدق.
العلامة التجارية التي لا تخاف من التناقض،
تصبح أكثر قربًا، وأكثر إنسانية.
جمهورك لا يريد نسخة مثالية،
بل علامة تُشبهه… بحيرته، وتطوره، وتغيّره.http://لماذا الثقة تُبنى على الضعف أحيانًا؟