تسويق – 7 يوليو 2025 – لا تعليقات
في عالم مزدحم بالعروض والمنتجات، من السهل أن تبيع ما يبحث عنه الناس.
لكن القفزة الحقيقية تحدث…
عندما تبيع ما لم يعرفوا بعد أنهم يحتاجونه.
ليس لأنك تضللهم،
بل لأنك تكشف لهم زاوية من حياتهم لم يكونوا يرونها.
العلامة التجارية التي تُتقن هذا الفن، لا تُقاس قوتها بعدد العملاء،
بل بقدرتها على تحريك وعي السوق.
ما الفرق بين “تلبية الطلب” و”خلق الحاجة”؟
- تلبية الطلب: عميل يبحث، وأنت تظهر في طريقه.
- خلق الحاجة: عميل لا يبحث… وأنت تزرع سؤالًا لم يكن في باله.
الأولى تخضع للمنافسة والسعر والمقارنة،
أما الثانية، فهي تصنع مجالها الخاص، ومعيارها الخاص، وسقفها الخاص.
كيف تُنشئ علامة تُوقظ الاحتياج بدلًا من مطاردته؟
1. لا تبدأ بالمنتج… ابدأ بالرؤية
اسأل: ما التغيير الذي نؤمن أنه يجب أن يحدث في حياة الناس؟
ثم اجعل المنتج امتدادًا لذلك، لا نقطة البداية.
2. لا تسوّق على المشكلة الظاهرة… بل على السبب العميق
أنت لا تبيع فقط “تقويمًا للأسنان”،
بل تبيع شعورًا خفيًا بالثقة… لم يكن الشخص يعلم أنه يفتقده.
3. اجعل حملاتك تطرح سؤالًا لا إجابة
أحيانًا، أهم من أن تقول “ما نقدمه”،
هو أن تجعل الناس يتوقفون لحظة ويسألون: “ليه ما عنديش ده؟”
4. اصنع لغة جديدة للمشكلة
بعض العملاء لا يشترون لأنهم لا يعرفون كيف يعبّرون عما يشعرون به.
حين تمنحهم الكلمات… تمنحهم إذنًا بالاعتراف بالحاجة.
الخاتمة
السوق ممتلئ بمن يتنافس على نفس الاحتياج.
لكن العلامات التي تخلق الوعي قبل الحاجة،
هي التي تصعد فوق الضجيج… وتصنع مجالًا لا يضطرها للشرح،
لأن الناس هم من سيطلبون الفهم.
الفرق بين علامة تُجيب على سؤال مطروح،
وعلامة تُثير سؤالًا جديدًا،
هو الفرق بين من يسير خلف السوق…
ومن يقوده.http://دور الرسائل التسويقية في تغيير وعي الجمهور