تسويق – 4 يونيو 2025
في زمنٍ تمتلئ فيه الشاشات بالإعلانات،
أصبح العميل يمرّ على الرسائل الترويجية دون أن يراها،
ويتهرّب من كل ما يشعره بأن هناك من يريد البيع بأي طريقة.
لكن هناك نوعٌ مختلف من المحتوى لا يُرفض،
ولا يُغلق، ولا يُتجاهل…
وهو: المحتوى الذي يعلّم.
حين تُعطي معلومة حقيقية، أو تبسّط مفهوماً معقداً،
أنت لا تسوّق فقط… بل تبني ثقة.
وقبل أن يشتري العميل منك، سيكون قد شعر بأنك تفهمه وتُضيف إليه.
لماذا المحتوى التعليمي يربح؟
لأن من يقدّم المعرفة، لا يضغط… بل يرشد.
ومن يُرشد، يظهر كخبير موثوق، لا كبائع يلاحق.
الناس لا تشتري ممن يعرض… بل ممن يُطمئن.
والمعرفة = طمأنينة.
كيف تصنع محتوى يعلّم دون أن يبيع؟
✅ ابدأ من أسئلتهم
ما الذي يشغل جمهورك؟
ما الذي يبحثون عنه كل يوم؟
اجعل إجاباتك هي المحتوى الذي تقدمه.
✅ لا تتحدث عن المنتج… بل عن المشكلة
بدلاً من أن تقول: “منتجنا يوفر كذا وكذا”،
اشرح: “هل تواجه صعوبة في كذا؟ إليك ٣ حلول واقعية… أحدها منتجنا.”
✅ قدّم أدوات ونصائح مجانية
من يقدّم بلا مقابل، يربح الانتباه والاحترام والولاء.
والأرقام ستأتي لاحقاً.
✅ شارك أسرار المهنة
لا تخف من كشف طريقتك في العمل.
العميل قد يعرف “كيف”، لكنه لا يملك “وقتك وخبرتك”.
✅ استمر حتى لو لم تجد نتائج فورية
المحتوى التعليمي لا يبيع في اليوم الأول،
لكنه يصنع عملاء مدى الحياة.
أمثلة واقعية
🔸 Ahrefs: تشرح السيو مجاناً بمقالات وفيديوهات… والنتيجة؟ آلاف العملاء شهرياً.
🔸 HubSpot: أصبحت مرجعاً في التسويق الرقمي بفضل محتوى تثقيفي منتظم ومجاني.
🔸 IKEA: لا تبيع أثاثًا فقط… بل تعلّمك كيف تصنع بيتًا مريحًا بتكلفة مناسبة.
الخاتمة
في عالم مزدحم بالإعلانات،
من يقدّم المعلومة هو من يُستمع له.
ومن يعلّم، هو من يُختار… حين يحين وقت الشراء.
هل تصنع محتوى “يُعلّم ويضيف”؟
أم أنك لا تزال تكتب لتقنع فقط؟http://التفاعل أهم من الوصول: كيف تصنع تأثيرًا حقيقيًا؟