عندما لا يشتري العميل رغم إعجابه… أين المشكلة؟

تسويق – 26 يوليو 2025 – لا توجد تعليقات

من أكثر اللحظات المحبطة لأصحاب المتاجر ورواد الأعمال:
أن ترى جمهورك يتفاعل، يُعجب، يعلّق، وربما حتى يضع المنتج في سلة الشراء…
ثم يختفي دون أن يُكمل الخطوة الأخيرة: الشراء.

وهنا تبدأ الحيرة:
– هل السعر مرتفع؟
– هل هناك خلل في المنصة؟
– أم أن هناك حاجز نفسي لم ننتبه له؟

الحقيقة أن الكثير من قرارات “عدم الشراء” لا ترتبط بجودة المنتج،
بل بأشياء غير مرئية… لا نراها في الأرقام، لكنها حاسمة في عقل العميل.


الأسباب الخفية وراء التردد في الشراء:

  1. غياب الشعور بالثقة الكافية
    العميل قد يُعجب، لكن لا يجد سببًا كافيًا ليمنحك ثقته.
    هل هناك تقييمات حقيقية؟ هل تظهر الوجوه خلف المشروع؟ هل هناك ضمان؟
  2. عدم وضوح الفائدة الحقيقية
    ربما أوضحت المواصفات، لكن هل أوضحت التغيير الذي سيشعر به العميل بعد الشراء؟
    “ماذا سيحدث له؟” هو السؤال الأهم، وليس “ما هو المنتج؟”.
  3. التشتت في خطوات الشراء
    عملية معقدة، روابط كثيرة، صفحات كثيرة… كل خطوة إضافية تزيد احتمالية الانسحاب.
  4. غياب الإلحاح
    “ممكن أرجع له بعدين” = “لن أرجع له غالبًا”.
    بدون سبب يجعل العميل يشعر بأن الآن هو الوقت المناسب… سيتراجع.

كيف تعالج هذا التردد وتحوّله لشراء؟

أضف أدلة اجتماعية حقيقية
استخدم تقييمات، صور، أو فيديوهات من عملاء سابقين توضح التجربة الواقعية.

بسّط تجربة الشراء لأقصى درجة
اجعل الوصول لزر الشراء واضحًا، والدفع سهلًا، والخطوات سريعة.

وضح المكسب النهائي
لا تقل فقط “هذا منتجنا” بل قل “هكذا سيحسّن يومك، أو عملك، أو حياتك”.

اخلق شعورًا بالندرة أو الوقت المحدود
عرض خاص، كمية محدودة، عدد طلبات يومية… اجعل التردد مخاطرة.

أجب على أسئلة العميل دون أن يسأل
في صفحة المنتج أو الإعلان، ضع ردودًا استباقية على الأسئلة الشائعة:
(هل المنتج مضمون؟ هل يمكن إرجاعه؟ ما الفرق بينه وبين غيره؟)


أسئلة تساعدك على كشف النقاط المفقودة:

– هل المحتوى الحالي يخلق ثقة؟
– هل وضوح عرض القيمة كافٍ؟
– هل تجربة الشراء خالية من التشتت؟
– هل هناك سبب يجعل العميل يشتري الآن وليس لاحقًا؟


الخاتمة:

ليس كافيًا أن يُعجب بك العميل…
المفتاح هو أن تمنحه الشعور الكافي بالأمان، والقيمة، والوضوح…
لكي يتخذ القرار الآن، وليس “لاحقًا” الذي لا يأتي أبدًا.
ففي عالم مزدحم بالخيارات، الذي يربح هو من يجعل الخطوة الأخيرة… هي الأسهل.http://دراسة من HubSpot عن سلوك العميل عند اتخاذ قرار الشراء

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر المقالات

استكشف خدماتنا

يمكنك أيضا الحصول على استشارة مجانية لتقييم متجرك

إشترك الآن في النشرة الإخبارية

ليصلك الجديد من مقالاتنا الحصرية في عالم التجارة الإلكترونية

تم الاشتراك Ops! Something went wrong, please try again.

© 2024 تم الإنشاء بواسطة فاروق أيمن