تسويق – 4 يوليو 2025 – لا تعليقات
في عالم يمتلئ بالحملات والعروض والرسائل، يبدو التسويق أحيانًا كآلة لا تهدأ.
لكن مع الوقت، يكتشف بعض أصحاب العلامات التجارية أن هناك بعدًا أعمق لم يكونوا يلتفتون إليه:
أن ما تروّج له، يكشف كثيرًا عمّن أنت… وليس فقط عمّا تبيع.
الرسائل التي تكتبها، الصور التي تختارها، اللهجة التي تخاطب بها جمهورك…
كلها ليست قرارات عشوائية، بل انعكاسات غير واعية لما تؤمن به، وما تخشاه، وما تطمح إليه.
هنا يتحول التسويق من وظيفة… إلى مرآة.
كيف يكشف تسويقك عنك أكثر مما تتوقع؟
- ما تخاف أن تقوله… غالبًا هو ما تخشاه في نفسك
بعض العلامات تتجنب الحديث عن نقاط ألم جمهورها، لأن أصحابها يخشون مواجهة هذه المشاعر داخلهم. - طريقة عرضك للقيمة تعكس رؤيتك للعالم
هل تروّج لمنتجك على أنه الأفضل؟ الأرخص؟ الأقرب؟
هذه الاختيارات تكشف ما تعتبره “مهمًّا” فعليًّا، حتى دون وعي. - صوت علامتك يعكس صوتك الداخلي
البراند الذي يتحدث بخوف، لا يخطئ كثيرًا.
لكنه نادرًا ما يُسمع.
كيف تستخدم التسويق كأداة وعي ذاتي؟
✅ راجع المحتوى الذي تنشره خلال آخر ٦ أشهر، واسأل:
ماذا يقول عني هذا المحتوى؟ ما الذي أكرّره؟ ما الذي أتجنّبه؟
✅ حاول أن تُخرج منتجك من المعادلة، وركّز على “لماذا اخترت هذا المجال أصلًا؟”
أحيانًا، الجواب يعيد ترتيب كل شيء.
✅ تجرأ على أن تكتب رسالة تسويقية من وجهة نظرك كإنسان… لا كمسوّق.
ستتفاجأ بمدى القرب الذي سيشعر به جمهورك.
✅ استعن بفريقك في هذه الرحلة، وشاركهم هذه الأسئلة:
“ما الذي نحبّه فعلًا فيما نقدمه؟ ما الذي نتمنى تغييره؟ ما الذي لا نقوله رغم أهميته؟”
الخاتمة:
التسويق ليس فقط “ما نقوله للناس”…
بل هو أيضًا ما نكتشفه عن أنفسنا بينما نقول ذلك.
كل حملة نطلقها، كل محتوى نكتبه، كل قرار نتخذه في البراند…
هو انعكاس غير مباشر لهويتنا، ونقطة في رحلة فهم الذات.
إذا أردت أن تُطوّر رسالتك التسويقية،
فابدأ بسؤال بسيط:
هل هذه الرسالة تعبّر فعليًا عمّا في داخلي؟
أم أنها مجرد ما ظننته مناسبًا للخارج؟http://كيف تؤثر رؤية العلامة التجارية على صوتها؟
