لما المنتج يبقى جيد… لكن السوق مش جاهز

في عالم التسويق، ليس كل فشل سببه المنتج نفسه.
قد تمتلك منتجًا ممتازًا، وسعرًا مناسبًا، ومحتوىً مقنعًا…
ومع ذلك، لا أحد يشتري.

المشكلة ليست دائمًا في الجودة أو الرسالة،
بل في شيء أكثر خفاءً: توقيت الطرح.

السياق قبل الإقناع

كثير من العلامات التجارية تبدأ حملاتها بالاعتماد على قوة الفكرة أو إبداع الرسالة.
لكنها تنسى أن المستهلك لا يتفاعل مع المحتوى فقط،
بل يتفاعل مع اللحظة.

السوق مثل المسرح:
إذا دخلت قبل أن تُضاء الأنوار، لن يراك أحد.
وإذا تحدثت قبل أن يصمت الجمهور، لن يُصغي لك أحد.

التسويق لا يبدأ من الكلام… بل من تهيئة السياق.

لماذا لا يشعر الجمهور بالحاجة؟

المنتج الجيد لا يُباع فقط لأنه “مفيد”،
بل لأنه “مطلوب”.

وكي يصبح مطلوبًا، يجب أن يسبق ظهوره سؤال في ذهن العميل:
“هل أحتاج هذا؟”
وذلك السؤال لا ينشأ من تلقاء نفسه، بل من خلال محتوى يمهّد،
ويفتح عين السوق على المشكلة قبل أن يقدّم الحل.

لا تتحدث قبل أن يشعر السوق

العلامة الذكية لا تكتفي بتقديم الإجابة…
بل تعرف متى يكون الجمهور مستعدًا ليسأل السؤال.

هي التي ترفع حرارة الوعي تدريجيًا،
وتترك المساحة للسوق كي يقترب، لا أن تهجم هي عليه.

ولهذا، قد تفشل أفضل الحملات في البداية،
ليس لأنها خاطئة…
بل لأنها مبكرة جدًا.

الخاتمة: النجاح ليس في التوقيت الصحيح فقط… بل في بناءه

لا تنتظر أن “يكون السوق جاهزًا”،
بل اجعله جاهزًا.

اصنع السياق، حفّز السؤال، ثم قدّم الإجابة.

لأن التسويق ليس مجرد إعلان مقنع،
بل توقيت ذكي، وسيناريو متكامل…
يجعل الجمهور هو من يطلب، لا أنت من تبيع.http://أسباب فشل إطلاق المنتجات الجديدة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر المقالات

استكشف خدماتنا

يمكنك أيضا الحصول على استشارة مجانية لتقييم متجرك

إشترك الآن في النشرة الإخبارية

ليصلك الجديد من مقالاتنا الحصرية في عالم التجارة الإلكترونية

تم الاشتراك Ops! Something went wrong, please try again.

© 2024 تم الإنشاء بواسطة فاروق أيمن