تسويق – 26 يوليو 2025 – لا توجد تعليقات
في سباق المحتوى اليوم، تحاول معظم العلامات التجارية أن تُظهر “أفضل ما عندها”:
صور احترافية، رسائل منمّقة، خدمات خالية من العيوب…
لكن وسط هذا الكمال المصطنع، يزداد شعور العميل بالريبة:
“هل هذا حقيقي؟”، “هل فعلاً كده؟”، “فين الجانب البشري؟”
في زمن تُباع فيه الثقة أكثر من المنتج نفسه،
بدأت العلامات التجارية تدرك أن الصورة المُتقنة ليست دائمًا المفتاح… بل القصة الصادقة.
ما الفرق بين “العلامة المثالية” و”العلامة الحقيقية”؟
- المثالية:
تركّز على الكمال في العرض، وتتجنب الاعتراف بأي خطأ أو تحدٍّ. - الحقيقية:
تعرض ما عندها بصدق، وتعترف بتطوّرها، وتُظهر الجانب الإنساني من الفريق والعملاء.
لماذا يثق العملاء أكثر في العلامة “الحقيقية”؟
- لأنها تشبههم
الناس لا يثقون بمن يتكلّم من برج عاجي، بل بمن يُشبههم ويشاركهم نفس التحديات. - لأنها تُشعرهم بالأمان
عندما يرى العميل أن البراند لا يدّعي الكمال، يُدرك أنه سيتعامل بصدق حتى وقت الخطأ. - لأنها تُثبت أن التطور ممكن
البراند الذي يعترف بأنه تطوّر… يلهم العميل بأنه يستطيع أن يتطوّر أيضًا.
كيف تُظهر الجانب الحقيقي دون أن تُقلل من الاحترافية؟
✅ شارك كواليس العمل
من منشورات الفريق، إلى لحظات الإنجاز، إلى التحديات اليومية… اجعل جمهورك جزءًا من الرحلة.
✅ اعترف بخطأ… وبيّن كيف عالجته
ليس الهدف هو استعراض الأخطاء، بل إظهار مسؤوليتك تجاه العميل.
✅ استخدم شهادات حقيقية من العملاء
حتى لو كانت بها بعض الملاحظات، فهي أكثر مصداقية من تقييم مثالي مصطنع.
✅ اخلق تواصلًا إنسانيًا
لا تتحدث فقط بصيغة “نحن الشركة”… بل استخدم لغة “نحن البشر”.
أسئلة تراجع بها خطاب علامتك التجارية:
– هل يتعرّف الجمهور على الجانب الإنساني من براندنا؟
– هل نخاف من إظهار العيوب الصغيرة؟
– هل نفضّل الصورة المصقولة على القصة الصادقة؟
– هل موظفونا ينعكس صدقهم في كل نقطة تواصل؟
الخاتمة:
العلامات التجارية العظيمة لا تُبنى بالكمال… بل بالثقة.
وكلما حاولت أن “تبدو مثاليًا”،
كلما ابتعد عنك من يبحث عن “الصدق”.
في عالم مزدحم بالأقنعة…
من يملك الشجاعة ليكون حقيقيًا، هو من يربح القلوب قبل المحافظhttp://أخطاء تسويقية تفقد بها ثقة جمهورك سريعًا
