تسويق – 2 يوليو 2025 – لا تعليقات
في أغلب النصائح التسويقية، يُقدَّم الحفاظ على العميل كأعلى أولويات النمو.
لكن الحقيقة التي يغفلها كثيرون هي أن بعض العملاء يجب أن يرحلوا.
ليس لأنهم غير مهمين، بل لأنهم قد يُكلفونك أكثر مما يربحونك،
وقد يستهلكون من طاقتك ما يُعيقك عن خدمة من يستحق بالفعل.
السؤال هنا ليس “كيف أُرضي كل عميل؟”
بل “هل هذا العميل يُناسبني على المدى الطويل؟”
لماذا الانسحاب أحيانًا قرار تسويقي ذكي؟
- ليس كل عميل هو الجمهور المستهدف
أحيانًا تنجذب شريحة عشوائية لعروضك، لكنها لا تتوافق مع رؤيتك أو تسعيرك أو فلسفتك. - العملاء الخاطئون يُشوّهون تجربة الجيدين
عندما تستهلك وقتك في التعامل مع اعتراضات غير منطقية، أو سلوك استهلاكي مضطرب، تفقد القدرة على تحسين تجربة عميلك المثالي. - التسويق الذكي يبني حدودًا لا استثناءات دائمة
وضع حدود في التعامل لا يعني قسوة، بل وضوح.
ومن يفهمك، سيحترمك أكثر عندما يرى أن لكل شيء سياسة.
متى يجب أن تراجع علاقتك ببعض العملاء؟
✅ عندما يُكلفك عميل وقتًا وجهدًا أكبر بكثير من قيمته المالية.
✅ عندما يُسيء التفاعل باستمرار أو ينشر انطباعًا خاطئًا عن علامتك.
✅ عندما تُغيّر استراتيجيتك ويظل هو يطلب نفس النموذج القديم.
✅ عندما تبدأ ملاحقته تُشعرك أنك تخسر تركيزك في تطوير ما تقدّمه.
خطوات عملية للتعامل مع هذا النوع من العملاء:
- حدّد سمات “العميل المثالي” بوضوح داخل فريقك.
- ضع سياسات تعامل مرنة لكن واضحة، مع خطوط حمراء لا تُكسر.
- لا تعتذر عن تغيير يخدم جمهورك الأساسي… بررّه باحترام، وامضِ بثقة.
- خصص خدمات أو عروض مختلفة إذا كنت تريد احتواء الشريحة غير الأساسية بشكل منفصل.
الخاتمة:
ليس كل عميل يجب أن يبقى.
في بعض الأحيان، التركيز على من يناسبك هو ما يفتح لك أبوابًا أوسع للنمو الحقيقي.
ولاء العملاء لا يُقاس بعددهم، بل بمدى تطابقهم معك.
وكلما وضعت الحدود بوعي، كلما أصبحت علامتك أوضح، وأقوى، وأقرب لمن يستحقها فعلًاhttp://كيف تبني علاقة طويلة الأمد مع عملائك المثاليين