تسويق – 9 مايو 2025
في ظل التنافس الشديد على انتباه العملاء، بدأت العلامات التجارية تبحث عن طرق غير تقليدية لجذب الجمهور والتفاعل معه. واحدة من أغرب وأذكى هذه الطرق هي استخدام الألعاب العقلية والتحديات الذهنية في الحملات التسويقية!
نعم، ليس إعلانًا مباشرًا، ولا خصمًا موسميًا، بل لغز ذكي أو لعبة قصيرة تحفّز العقل… ومن ثم تُربط بالمنتج أو الرسالة.
في هذا المقال، سنتعرف على كيف يمكن للألعاب الذهنية أن تُصبح أداة تسويقية فعالة، ولماذا أصبحت بعض الحملات التفاعلية أكثر نجاحًا من الإعلانات التقليدية.
لماذا الألعاب العقلية تلفت الانتباه أكثر من الإعلانات؟
- الدماغ يحب التحدي!
العقل البشري مبرمج على البحث عن الحلول. عندما يُقابل المستخدم تحديًا بسيطًا – سواء لغز أو سؤال سريع – يُحفزه ذلك على التفاعل الفوري.
على عكس الإعلانات التي قد يتم تجاهلها تلقائيًا، فإن اللعبة تثير الفضول وتخلق رغبة في المشاركة. - الارتباط العاطفي الناتج عن الإنجاز
عندما يحل العميل لغزًا أو يكمل تحديًا بنجاح، يشعر بالرضا والانتصار. هذه المشاعر تُرتبط بالعلامة التجارية إذا كانت هي من قدمت التجربة، مما يعزز الارتباط العاطفي بين العميل والبراند. - تجربة تسويقية لا تُنسى
بدلًا من “عرض وخصم” عادي، تصبح تجربة المستخدم مع العلامة التجارية أكثر تفاعلية وقابلية للمشاركة.
مثلًا: كم مرة شاركت مع أصدقائك “تحدي ذهني” رأيته من شركة على إنستجرام أو فيسبوك؟
كيف يمكن تنفيذ التسويق بالألعاب العقلية؟
- استخدام الألغاز في المنشورات
علامة تجارية في مجال التكنولوجيا قد تطرح سؤالًا بسيطًا: “حل هذا اللغز التقني… وادخل السحب على سماعة مجانية!”
التفاعل يكون هائلًا، والمشاركة تُصبح أوسع مما قد تفعله حملة إعلانية تقليدية. - تجارب تفاعلية على الموقع الإلكتروني
بدلًا من عرض المنتج مباشرة، يمكن وضع تحدي بسيط يظهر قبل الوصول إلى صفحة العرض، مثل:
“افتح القفل المكوّن من 3 أرقام لتكشف العرض الحصري”. - قصص تفاعلية على إنستجرام وتيك توك
استخدام ميزة “الاستطلاع” أو “الاختيارات” في القصص لعرض أحجية صغيرة أو معلومة خفية تتطلب التفاعل.
مثلًا: “أي منتج من منتجاتنا يحتوي على أقل من 50 سعرًا حراريًا؟ جرب توقعك!” - المسابقات الذهنية المرتبطة بالمنتج
شركة كتب؟ اطرح لغزًا أدبيًا.
شركة مشروبات؟ ضع تحديًا في معرفة مكون سري من وصفة قديمة.
كل علامة يمكنها ابتكار لعبة تناسب مجالها وتثير الفضول.
أمثلة حقيقية على استخدام الألعاب الذهنية في التسويق
- Google استخدمت في إحدى حملاتها التوظيفية لافتة في الشارع بها لغز رياضي… من يحله يحصل على رابط سري للتقديم لوظيفة.
كانت حملة عبقرية جذبت آلاف الموهوبين وخلقت ضجة إعلامية. - Domino’s Pizza طرحت على تطبيقها لعبة “افتح العلبة”؛ لغز بسيط يفتح لك خصمًا إذا أتممته خلال دقيقة.
النتيجة؟ زيادة معدل الطلبات بنسبة 23% في أسبوع واحد فقط. - Nike في حملة للعدائين استخدمت تحديات ذهنية مرئية – عليك أن تحل اللغز لتتعرف على موقع تمرينك التالي.
الخاتمة
في زمن الملل البصري وتشبّع الإعلانات، تحتاج العلامات التجارية إلى طرق توقظ الانتباه وتحفز التفاعل.
التسويق بالألعاب العقلية هو واحد من أكثر هذه الطرق ذكاءً وأثرًا، لأنه لا يروّج فقط… بل يجعل العميل يشارك – يفكر – ويتذكر.
إذا كنت تسوّق لعلامة تبحث عن بصمة مميزة في ذهن الجمهور، فكر في سؤال واحد فقط:
ما اللغز القادم الذي يمكن أن يربط منتجك بذكاء الناس؟http://دور الألعاب والتفاعل في حملات التسويق الحديثة
