تسويق – 11 يونيو 2025
كثير من العلامات التجارية تظن أن وظيفتها هي “إقناع العميل” بالشراء،
فتبدأ بإبراز الميزات، الأسعار، والأسباب التي تجعل منتجها “الأفضل”.
لكن الحقيقة أعمق من ذلك.
العلامة التي تنجح اليوم ليست التي تقنع… بل التي تُساعد العميل على رؤية نفسه بشكل جديد.
لماذا لم يعد الإقناع كافيًا؟
- لأن العميل أصبح خبيرًا، ويتعامل مع الإعلانات بتحفّظ.
- لأن كثرة الخيارات جعلت الناس لا تختار الأفضل، بل الأقرب لنفسيّتهم.
- لأن القرار اليوم لم يعد عقلانيًا فقط… بل شخصي جدًا.
كيف تساعد العلامة التجارية العميل على “اكتشاف ذاته”؟
✅ 1. افهم دوافعه الحقيقية
مشكلته مش إنه عايز منتج جديد…
مشكلته إنه بيدوّر على إحساس: بالإنجاز، بالراحة، بالسيطرة، أو بالانتماء.
✅ 2. كن مرآته… مش بائعه
اجعل محتواك يُشعره أنه “شاف نفسه” فيه.
حين تقول له: “أنت مش لوحدك”، ستكسبه دون إلحاح.
✅ 3. اربط بين المنتج ونسخته الأفضل من نفسه
ما الذي سيتغيّر فيه؟
ما القيمة التي ستُضيفها لحياته؟
هذا هو ما سيشتريه حقًا… لا المواصفات.
أمثلة من السوق
- Nike لا تبيع أحذية فقط، بل تبيع إحساس “أنت أقوى مما تظن”.
- Adobe لا تبيع برامج… بل تفتح المجال لـ “المبدع الذي بداخلك”.
- Spotify لا تروّج لمكتبة أغاني… بل تقول: “هذا هو صوت حياتك”.
الخاتمة
التسويق لم يعد لعبة من يُقنع أكثر…
بل من يفهم أكثر، ويرى العميل كإنسان، لا مستهلك.
العلامة التي تُساعد جمهورها على اكتشاف أنفسهم،
هي التي تبقى في الذاكرة… حتى بعد انتهاء العرض.http://هل البراند الناجح يبيع… أم يُرشد؟
