تسويق – 11 يونيو 2025
في زمن الكمال المصطنع، تحاول كل علامة تجارية أن تظهر بصورة مثالية:
لا أخطاء، لا مشاكل، لا اعترافات.
لكن المفارقة أن العميل لا يثق في البراندات التي لا تُخطئ، بل يميل أكثر لتلك التي تُظهر جانبها الإنساني، وتعترف بأخطائها.
فـ العلامة التجارية التي لا تخطئ… غالبًا ما تكون غير صادقة.
لماذا فقد الناس الثقة في البراندات “المثالية”؟
لأن الكمال لا يُشبه الواقع.
ولأن العميل أصبح أكثر وعيًا وخبرة، ويدرك أن الكمال مجرد قناع.
العلامة التجارية التي لا تخطئ قد تبهر الناس في البداية،
لكنها لا تبني علاقة حقيقية معهم.
ماذا تفعل العلامات التجارية الذكية؟
- تعترف بالخطأ بشفافية:
بدلًا من التبرير، تقول: “نعم، أخطأنا، ونعمل على الحل.” - تُظهر الجانب البشري:
فريق العمل، القصة، وحتى لحظات الفشل… كلها عناصر تصنع صلة مع الناس. - تحوّل الخطأ إلى فرصة:
من خلال اعتذار حقيقي، أو تعويض يجعل العميل يشعر بقيمته.
أمثلة واقعية من السوق
- KFC – بريطانيا: نفد الدجاج من المتاجر، فردّت بحملة FCK الساخرة، واعتذار واضح، فزادت شعبيتها.
- Apple: اعترفت بإبطاء الأجهزة القديمة، وقدّمت تخفيضات كتعويض.
- Netflix: حين أخطأت في تسعير بعض الباقات، قامت باستبيانات مفتوحة لاستعادة ثقة الجمهور.
الخاتمة
العلامة التجارية التي لا تخطئ… ليست مصدر ثقة، بل مصدر شك.
في المقابل، العلامة التي تعترف وتصحّح… تبني جمهورًا وفيًّا.
الكمال لا يصنع ولاء،
بل الشفافية هي من تصنع العلاقة.http://أقوى 7 طرق لبناء ولاء العملاء من أول تفاعل