تسويق – 5 يوليو 2025 – لا تعليقات
أطلقت منتجك بثقة.
صرفت على حملة مدروسة.
كل الأرقام والتقارير كانت تؤكد: “هذا هو الوقت المناسب”.
لكن السوق لم يتجاوب.
لا مبيعات، لا تفاعل، ولا حتى فضول.
في هذه اللحظة، يبدأ السؤال الصعب:
هل المشكلة في الفكرة؟ في التنفيذ؟ أم أن السوق ببساطة… لم يكن جاهزًا بعد؟
متى تكون الفكرة صحيحة… لكن التوقيت خاطئ؟
- عندما تقدم شيئًا متطورًا قبل أن يشعر الناس بالحاجة إليه
الابتكار المبكر أحيانًا يُقابل بالتجاهل، لا بالرفض. - عندما تنطلق في وقت يمر فيه جمهورك بحالة مختلفة نفسيًا أو اقتصاديًا
السوق لا يتحرك فقط بالعروض… بل بالاستعداد النفسي للشراء أو التغيير. - عندما تعتمد على مؤشرات سطحية دون قراءة المزاج العام للسوق
التريند ليس دائمًا مؤشرًا حقيقيًا على “الجاهزية”، بل على “الضجيج”.
كيف تفرّق بين فكرة فاشلة… وتوقيت غير مناسب؟
✅ راقب هل الجمهور فهم رسالتك… أم لم ينتبه لها أصلًا؟
غياب الفهم يعني مشكلة في الصياغة.
غياب التفاعل رغم الفهم… يعني أن الوقت لم يكن مناسبًا.
✅ راجع هل ظهرت نفس الفكرة لاحقًا بنجاح من علامة أخرى؟
هذا يُثبت أنها لم تكن خطأ… بل كانت سابقة لأوانها.
✅ لا تحكم على الفكرة من محاولة واحدة.
بعض المنتجات احتاجت ٣ محاولات، في ٣ أزمنة مختلفة، قبل أن ينجح السوق في استيعابها.
ماذا تفعل إذا شككت في التوقيت؟
- لا تُسارع إلى إلغاء الفكرة… جرب إعادة تقديمها من زاوية أقرب لحالة الجمهور اليوم.
- جمّد الحملة مؤقتًا وراقب السوق، لا تهدم كل شيء فورًا.
- استثمر في بناء “وعي تمهيدي” قبل المحاولة التالية:
اجعل السوق يرغب فيما لم يكن يفكّر فيه من قبل.
الخاتمة
ليس كل رفض يعني فشلًا.
وأحيانًا… السوق لا يقول “لا”، بل يقول: “ليس الآن”.
الذكي ليس من يغيّر فكرته فورًا،
بل من يعرف متى يعيد طرحها… في اللحظة التي ينتظرها الناس دون أن يقولوا.http://أسباب فشل المنتجات رغم جودتها