تسويق – 26 يوليو 2025 – لا توجد تعليقات
أحيانًا تبذل الشركات جهدًا كبيرًا في تطوير منتج مميز:
الخامات عالية الجودة.
الفكرة مبتكرة.
والتسعير محسوب بعناية.
لكن المفاجأة؟
المنتج لا يبيع.
لا أحد يتحدث عنه، ولا أحد يشتريه كما كان متوقعًا.
في كثير من الحالات، لا تكون المشكلة في جودة المنتج… بل في توقيت إطلاقه، أو في جاهزية السوق لاستقباله.
لماذا يحدث هذا؟
لأن السوق لا يشتري المنتج الأفضل… بل يشتري ما هو جاهز لاستقباله نفسيًّا وسلوكيًّا.
هناك فرق بين أن “يحتاج” الجمهور منتجك، وبين أن “يكون مستعدًّا” لشرائه الآن.
التسويق لا يبدأ من المنتج… بل من وعي السوق، ومزاجه، وتحدياته اللحظية.
إشارات تدل على أن توقيتك لم يكن مناسبًا:
- الناس تتجاهل الإعلان رغم وضوحه.
- ردود الفعل باردة أو محايدة.
- لا أحد يشارك المنتج أو يسأل عنه.
- منافس أقل جودة يحقق مبيعات أعلى فقط لأنه سبقك بخطوة.
ماذا تفعل؟
✅ راقب السوق بعيون مفتوحة
لا تطلق منتجك بناءً على “ما تراه جيدًا”، بل على “ما يحتاجه الناس فعلًا الآن”.
✅ اصنع ترقّبًا قبل الإطلاق
لا تُفاجئ السوق، بل مهّد له. اصنع محادثات، شارك قصصًا، واستثمر في بناء الانتظار.
✅ راجع توقيتك بدلًا من أن تُشكّك في فكرتك
قد لا تكون بحاجة لتغيير المنتج… بل فقط لتغيير التوقيت.
الخاتمة:
ليس كل فشل يعني أن الفكرة خاطئة… أحيانًا الفكرة صحيحة، لكنها سبقت وقتها.
افهم إيقاع السوق، وكن مستعدًا لتأخير إطلاقك قليلًا…
لأن المنتج الجيد في التوقيت الخاطئ، مصيره الفشل.
أما المنتج الجيد في التوقيت المناسب… فهو ما يصنع الفارق الحقيقي في السوق.
