عندما يصبح السوق مزدحمًا بالعروض، والخصومات، والحملات التسويقية المكثفة، يقف صاحب المشروع أمام سؤال جوهري: كيف أضمن أن يظل العميل يختارني أنا؟
تشير دراسة من Harvard Business Review إلى أن 64% من العملاء يفضلون الاستمرار مع العلامة التجارية التي يشعرون معها بعلاقة شخصية، حتى وإن وجدوا سعرًا أقل لدى المنافسين. وهذا يوضح أن المنافسة لا تُحسم دائمًا عند نقطة السعر، بل عند نقطة الثقة والارتباط.
خطوات عملية لبناء الثقة والحفاظ على العملاء:
- ركز على القيمة لا السعر
الأسعار يمكن أن تنخفض في أي وقت، لكن القيمة التي تقدمها من خلال الخدمة، جودة المنتج، وسرعة الاستجابة هي ما يرسخ في ذهن العميل. - ابنِ تواصلًا شخصيًا
رسالة متابعة بعد الشراء، أو استفسار بسيط عن تجربة العميل، تعطي انطباعًا بأنك ترى كل عميل كفرد له قيمة خاصة. - استثمر في الولاء طويل المدى
برامج النقاط، العروض المخصصة للعملاء الحاليين، أو محتوى يضيف لهم معرفة وفائدة، كلها عناصر تزيد من ارتباط العميل بعلامتك. - أظهر في أوقات الضغط
حين يطلق المنافسون حملات قوية، كن الأسرع في الاستجابة لعملائك. أحيانًا يختار العميل العلامة التي “سمعت صوته” أسرع، لا الأرخص.
أسئلة يبحث عنها أصحاب المشاريع في هذه المرحلة:
- هل أتنافس بالخصومات أم أركز على إبراز القيمة؟
- هل أزيد الحملات الإعلانية وسط زحام السوق أم أنتظر؟
- ما الذي يميزني فعلًا عن المنافسين بخلاف السعر؟
الخاتمة
المنافسة ليست دائمًا تهديدًا، بل قد تكون فرصة لإظهار اختلافك. عندما يدرك العميل أنك تهتم به شخصيًا، وأنك تبني علاقة تتجاوز مجرد المعاملة المادية، سيختارك وسط الزحام، وسيبقى معك حتى عندما يغيب الجميع.http://أهمية تجربة العملاء في زيادة الولاء
