تسويق – 13 يونيو 2025
في سباق التسويق اليوم، تُركّز معظم العلامات التجارية على “الظهور المستمر”،
لكن قليل منها يسأل:
“هل يتذكّرني الجمهور بعد أن أختفي؟
أم أنني مجرد إعلان عابر في زحام لا ينتهي؟”
العلامة التجارية التي تُنسى سريعًا لا تعاني من نقص الظهور،
بل من نقص “الأثر”.
لماذا النسيان خطر حقيقي على العلامة؟
- لأن النسيان يعني غياب الولاء، وغياب التفضيل.
- لأن التفاعل اللحظي لا يُبنى عليه… بينما الذاكرة تُبنى منها القرارات.
- لأن التكرار قد يخلق مللًا، لكن التأثير يخلق انتماءً.
كيف تتجنب أن تصبح علامتك التجارية “منسية”؟
✅ 1. لا تعتمد على الضجيج، بل على الرسالة
اجعل كل محتوى يحمل فكرة تُحس وتشبه الجمهور.
✅ 2. ابحث عن توقيع لا يُنسى
لون – صوت – أسلوب – فكرة… شيء بصري أو معنوي كلما رأه الناس، تذكّروك.
✅ 3. اربط علامتك بلحظة وجدانية
كن حاضرًا في وقت صعب، أو موقف مهم… فالناس لا ينسون من لمسهم بصدق.
أمثلة من الواقع
🔹 Coca-Cola: لا تُروّج فقط لمشروب، بل لحظات عائلية تُعيدها كل عيد.
🔹 Always – Like a Girl: حملة بقيت في الذاكرة لأنها مست القيم الإنسانية.
🔹 Mailchimp: تميزت بنبرة صوت فريدة، جعلتها مميزة وسط كل المنافسين.
الخاتمة
في التسويق، أن تُنسى لا يعني أنك “غير كافٍ”…
بل أنك لم تكن واضحًا، ولم تترك شيئًا يخصّك وحدك.
العلامة التي تُنسى لا تُكرَّر…
بل تُتجاوَز.
لا تسعَ لأن يراك الجميع،
بل لأن يتذكرك من تريده فعلًا.http://كيف تصنع براند يعيش في الذاكرة؟