إذا لم يُحدِث المحتوى فرقًا حقيقيًا في وعي الجمهور أو سلوكه، فغالبًا ما يتحوّل إلى مجرد ضوضاء لا تُسمَع ولا تُذكَر.
تسويق – 26 يونيو، 2025 – لا توجد تعليقات
مقدمة
في عالم تتزاحم فيه آلاف الرسائل يوميًا، تصبح المحتوى الذي لا يُحدث تأثيرًا عبئًا على الشاشة بدل أن يكون أداة للفهم أو التغيير.
كل دقيقة يُنتَج محتوى جديد، ولكن كم منه يُؤثّر؟ كم منه يُحفظ؟ كم منه يُشارك لأنه ترك أثرًا حقيقيًا؟
هذا المقال يناقش كيف نفرّق بين المحتوى الفعّال… والمحتوى الذي لا يتجاوز كونه ضجيجًا رقميًا.
لماذا يتحوّل بعض المحتوى إلى ضوضاء؟
❌ 1. غياب الهدف الواضح
المحتوى الذي لا يُحدث تأثيرًا غالبًا ما يُنشر دون غرض محدد: لا يعلّم، لا يُلهم، لا يغيّر، لا يلمس.
❌ 2. تكرار الأفكار المُستهلكة
إعادة طرح ما قاله الجميع بنفس الطريقة يجعل المحتوى غير ملحوظ وغير مختلف.
❌ 3. التركيز على الشكل دون المعنى
جمال التصميم لا يعوّض ضعف الفكرة، والصورة القوية لا تصنع أثرًا إن لم تحمل مضمونًا حقيقيًا.
كيف تصنع المحتوى الذي يُحدث تأثيرًا؟
✅ 1. اربط المحتوى بقضية أو شعور حقيقي
الجمهور لا يهتم بالبيانات المجردة بقدر ما يهتم بما يشعر به تجاه ما يراه أو يسمعه.
✅ 2. اجعل كل جزء منه يخدم غرضًا واضحًا
كل عنوان، كل فقرة، كل مثال، يجب أن يُسهم في بناء الفكرة المركزية.
✅ 3. استخدم أسلوبًا يدعو للتفكير
بدل أن تكتفي بنقل المعلومة، حفّز القارئ على التساؤل، التفاعل، أو حتى إعادة النظر في قناعاته.
✅ 4. راقب الأثر بعد النشر
هل أثار النقاش؟ هل تمّ الاقتباس منه؟ هل حصل على تفاعل نوعي؟
المحتوى الذي لا يُحدث تأثيرًا لا يُقاس بعدد المشاهدات فقط، بل بعمق الأثر.
خاتمة
في زمن السرعة والزحام الرقمي، لا مكان للمحتوى العابر.
إذا لم تكتب لتغيّر شيئًا في وعي جمهورك أو شعوره… فأنت تضيف طبقة جديدة من الضوضاء.
اجعل رسالتك واضحة، واحرص أن يكون لمحتواك هدف، وأثر، ومكان في الذاكرة.http://هل جمهورك يشتريك أم يتحمّلك؟
