في عالم مزدحم بالرسائل، ليست العبرة أن تكون في كل مكان… بل أن تخلق مكانًا لا يُكمِل الصورة إلا بك.
✅ مقدمة: ما معنى “تفريغ المساحة” في التسويق؟
عندما تسعى معظم العلامات التجارية للانتشار، فإنها تركّز على الظهور الكثيف والحضور في كل المنصات.
لكن… هل هذا وحده كافٍ؟
التسويق الذكي لا يزاحم السوق… بل يُفرّغ له مساحة.
أي: يصنع فراغًا نفسيًا وفكريًا في وعي الجمهور، لا يملأه سواه.
🧠 الفرق بين الظهور… والحضور الحقيقي
- قد يراك الناس كل يوم… لكن لا يتذكّروك.
- وقد تظهر قليلًا… لكن تترك أثرًا طويل الأمد.
- الزحام لا يساوي تأثيرًا… والتأثير لا يحتاج صخبًا.
🧭 لماذا لا يُقاس النجاح بالحصة السوقية فقط؟
● لأن التعرّف لا يعني التفضيل
العميل قد يعرف اسمك… لكن يختار غيرك لأنه لم يشعر بك.
● لأن السوق لا يكافئ الضوضاء
المساحة المملوءة بصمتك أحيانًا أقوى من آلاف الحملات الإعلانية.
● لأن “الفراغ الذكي” يخلق الرغبة
حين يشعر الناس بأن هناك “شيئًا ناقصًا” تكمله أنت… يبدأ الولاء.
🔧 خطوات عملية لبناء مساحتك في السوق
1. لاحِظ الاحتياجات غير المعلنة
اسأل: ما الذي يشعر به العميل دون أن يطلبه صراحة؟
2. لا تكرّر… أضف شيئًا
لا تكن مجرد نسخة محسّنة من منافسيك، بل وجهة جديدة بالكامل.
3. قلّل التكرار… وزِد العمق
كل ظهور يجب أن يحمل فكرة، مشاعر، أو قيمة.
4. اجعل الناس “ترتاح” لوجودك
أنت لست إعلانًا إضافيًا… بل “تنفّس” وسط الزحام.
🏁 الخاتمة
التسويق ليس سباقًا للصوت الأعلى… بل للفكرة الأوضح.
والمكان الحقيقي في السوق، ليس الذي تزاحم فيه الآخرين… بل الذي تخلقه أنت، ويشعر الناس أنه صُمّم من أجلهم.
تذكّر دائمًا:
في عصر الاكتظاظ، العلامات التي “تُريح” السوق… هي التي تستمر.http://هل تروي قصة لتبيع أم لتُسمَع؟