تسويق – 26 يوليو 2025 – لا توجد تعليقات
في عالم التسويق بالمحتوى، يبدو أن تقديم المعلومات المفيدة هو القاعدة الذهبية. تنشر مقالات، تصنع فيديوهات، وتشرح لعملائك ما لا يعرفونه. لكن… هل هذا وحده يكفي ليثقوا بك؟
البيانات تقول غير كده.
بحسب تقرير صادر عن Edelman Trust Barometer، فإن “الثقة في الخبراء” ليست كافية لبناء ارتباط طويل المدى… بل ما يبنيه العملاء فعلاً هو الثقة في النية، مش بس المعرفة.
لماذا لا يكفي أن تعلّم جمهورك فقط؟
لأن العميل ما بيدورش على مدرس. هو بيدوّر على حدّ “يفهمه”.
محتوى تعليمي جيد بدون مشاعر أو رؤية أو موقف واضح… بيُستهلك وينتهي، لكن لا يُحفظ، ولا يُبنى عليه ولاء.
خطوات عملية لبناء الثقة العميقة بالمحتوى:
✅ اربط المحتوى التعليمي بتجربة شخصية
بدل ما تشرح مفهوم “التسويق العاطفي”، شارك لحظة حقيقية أثّرت عليك… وادخل منها للمعلومة. المشاعر بتفتح الباب، والمعرفة بتثبّت الفكرة.
✅ كن صريحًا بما لا تعرفه
ما فيش مانع تقول “هذا المجال ما زال قيد التجربة” أو “فيه أكثر من رأي حول الموضوع”. الشفافية بتخلق راحة، والراحة بتبني ثقة.
✅ لا تكتب لتُظهر أنك خبير… بل لتُظهر أنك إنسان
حتى المعلومات المعقدة ممكن تتشرح بلغة سهلة، فيها دفء واحترام للعقل. مش دايمًا الأسلوب الرسمي هو الأقرب.
✅ التزم بموقف واضح
لو عندك قناعة تجاه موضوع جدلي، عبّر عنها. الناس لا تتبع من يعرف كل شيء… بل تتبع من يعرف نفسه بوضوح.
✅ لا تهدف لأن تكون مفيدًا فقط… بل مُلهِمًا
المعلومة تنسى، لكن الإحساس اللي بيخرج به القارئ بيكمل معاه. اسأل نفسك بعد كل قطعة: “هل ده حسس القارئ بحاجة؟”
الخاتمة:
في زمن ازدحام المحتوى، اللي بيفرق مش كمّ المعلومات… بل نبرة الصوت، والنية، والصدق في الحضور.
لا تسعى لأن تُسمَع أكثر، بل اسعَ لأن تُثقَ.
وقتها… جمهورك مش هيكتفي بمتابعتك، هينتظرك.http://أخطاء شائعة في التسويق بالمحتوى
