رسم توضيحي يشرح الأسباب النفسية والسلوكية التي تجعل العميل يتجاهل عرضًا واضحًا ومناسبًا، ويوضح كيف يمكن بناء دوافع حقيقية تحفّزه على اتخاذ القرار.
تسويق – 3 أغسطس 2025 – No Comments
قدّمْتَ خصمًا جذّابًا، وشرحتَ الفائدة بتفصيل، وكنت تعلم أنّ العميل مهتم بالفعل…
ثم فجأة: لا تفاعل، لا استجابة، لا قرار.
في مثل هذه الحالات، غالبًا ما يُلقى اللوم على العرض ذاته، أو على توقيت الحملة،
لكن الحقيقة أن السبب في كثير من الأحيان أعمق من ذلك…
السبب قد يكون في ما يُسمّى بـ “الزمن النفسي للعميل”.
ما هو الزمن النفسي للعميل؟
الزمن النفسي هو تلك اللحظة التي يكون فيها العميل مهيّأً نفسيًا للإنصات،
وليس فقط بحاجة فعلية إلى ما تقدّمه.
✔️ قد يشعر بالحاجة لكنه مشغول بأولويات أخرى.
✔️ قد يثق بك، لكنه لا يشعر بالاستعجال.
✔️ قد يرى عرضك مناسبًا، لكن يخشى أن يتخذ القرار الخاطئ.
كيف تتعامل مع هذا النوع من التردد؟
- ابنِ الثقة أولًا
لا تبدأ بالضغط، بل بالحضور المستمر والمفيد.
كن حاضرًا في محيطه، حتى إذا قرر أن يتحرك… يجدك. - صياغة الرسائل بذكاء نفسي
بدلًا من “انتهز الفرصة قبل أن تضيع”، قل:
“عندما تكون مستعدًا… نحن هنا لنقدّم لك الأفضل.” - التكرار الهادئ وليس الإلحاح
كرّر رسالتك بصور مختلفة، دون أن تُشعره بالإجبار أو الإزعاج. - استخدم أسئلة تحفّز التفكير
مثل: “ما الذي يؤجّل قرارك؟” أو “هل هناك ما يقلقك من التجربة؟” - افهم الصمت كإشارة مؤقتة
التجاهل لا يعني الرفض دائمًا…
بل قد يعني ببساطة: “ليس الآن”.
الخاتمة
العميل لا يتحرّك لمجرّد حاجته، بل عندما تتكامل حاجته مع جاهزيته النفسية.
وأنت كمسوّق أو صاحب مشروع، لا يكفي أن تُقنعه،
بل عليك أن تنتظره، تتابعه، وتبقى الخيار الأوّل لحظة أن يصبح مستعدًا.
افهم الزمن النفسي… تقترب من القرار الحقيقي.http://تميّز صوت العلامة التجارية في سوق متشابه