تسويق – 5 يوليو 2025 – لا تعليقات
في عالم التسويق، نركّز كثيرًا على عرض القيمة، والمزايا، والسعر…
لكننا ننسى أحيانًا شيئًا خفيًا لكنه حاسم في قرار الشراء:
الخوف غير المعلن.
كثير من العملاء لا يقولون: “أنا خائف”،
لكنك ترى ذلك في تصرّفاتهم:
يسألون أسئلة تقنية، يطلبون وقتًا للتفكير، أو يؤجّلون بلا سبب واضح.
وفي الحقيقة، ما يمنعهم من الشراء ليس العقل… بل القلق.
قلق من الاختيار الخاطئ، من التورط، من الشعور بالندم…
من أن يُخدعوا، أو يظهروا بمظهر غير المتمكن.
هنا يبدأ دورك الحقيقي كمسوّق:
أن تُطمئن هذا القلق – من دون أن تُشعر به.
لماذا لا يشتري العميل رغم اقتناعه؟
- لأنه لا يشعر بالأمان الكافي لاتخاذ القرار.
- لأن الرسالة التسويقية ركّزت على الإقناع… لا على الطمأنة.
- لأن تجربة الشراء نفسها تتركه مترددًا لا مطمئنًا.
كيف تخاطب الخوف غير المعلن في تسويقك؟
1. استخدم لغة تطمئن لا تفرض
قل: “ابدأ بخطوة صغيرة”، “بدون التزام”، “استرجاع مجاني”،
بدلًا من: “لا تفوّت العرض”، أو “الفرصة الأخيرة”.
2. أضف عنصر الثقة دون مبالغة
اعرض تجارب حقيقية لعملاء مشابهين، وبيّن كيف تجاوزوا نفس التردد.
3. اجعل واجهة عرضك بسيطة جدًا
حين يشعر العميل بالتشتّت، يتوقّف عن التفكير ويبدأ بالتراجع.
4. استبدل المقارنة بالاحتواء
بدلًا من أن تقول: “نحن الأفضل من المنافس”،
قل: “نفهم ما تمرّ به… وهذه هي أبسط طريقة نساعدك بها”.
الخاتمة
التسويق ليس فقط لعبة منطق وأرقام،
بل تواصل إنساني دقيق، يلمس مشاعر لا تُقال.
الخوف غير المعلن هو الحاجز الصامت أمام كثير من المبيعات،
فإن استطعت أن تطمئن عميلك دون أن تحرجه…
ستربح ثقته قبل أن تبيع له،
وستحتفظ به بعد الشراء، لا لمرة واحدة، بل لمرات.http://أسباب التردد في الشراء وطرق التعامل معها