الناس لا تشتري المنتج… بل تشتري القصة التي تريد أن تصدّقها

تاريخ النشر: 21 يوليو 2025 – القسم: تسويق

كثير من العلامات التجارية تظن أن القرار الشرائي يعتمد على السعر أو المواصفات أو سرعة التوصيل.
لكن الحقيقة أعمق من ذلك بكثير.
العميل لا يشتري المنتج في صورته الخام…
بل يشتري ما يُمثّله له، وما يشعر به تجاهه، وما “يؤمن” بأنه يضيفه إلى حياته.

تقرير صادر عن Edelman Trust Barometer يؤكد أن 64٪ من العملاء يفضلون الشراء من علامة تجارية تتوافق مع قيمهم، حتى لو لم تكن الأرخص أو الأشهر.


لماذا تُعد القصة أقوى من المنتج نفسه؟

1. لأنها تمسّ شعور “من أنا”

العميل يريد أن يشعر أن ما يشتريه يُعبّر عنه، أو يدعمه في أن يكون الشخص الذي يريد أن يكونه.

2. لأنها تُبني على العلاقة وليس المنطق

العقل يبرّر الشراء… لكن القلب هو من يقرره.

3. لأنها تجعل السعر منطقًا

حين يرى العميل قيمة عاطفية في المنتج، يتوقف عن السؤال: “ليه غالي؟” ويبدأ في قول: “يستاهل”.


كيف تبني قصة لعلامتك التجارية؟

حدّد القيم التي تمثّلك
هل تؤمن بالبساطة؟ الاستقلال؟ التمكين؟
لتكن هذه القيم واضحة في كل ما تقدمه.

اجعل العميل بطل القصة… وليس المنتج
المنتج مجرد أداة. القصة الحقيقية هي: ماذا يغيّر هذا المنتج في حياة العميل؟

استخدم تجارب واقعية
شارك قصص مستخدمين، آراء، مواقف…
فالناس لا ترتبط بالمزايا، بل بالقصص المشابهة لها.

ابنِ القصة عبر كل نقطة تواصل
من الإعلان… إلى التغليف… إلى البريد الإلكتروني… اجعل كل تفصيلة تؤكد نفس الرواية.


أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك:

– ما القصة التي أريد أن تُحكى عن براندي؟
– هل يراها العملاء؟ أم أحتاج إعادة صياغتها؟
– هل المحتوى الذي أقدّمه يخدم هذه القصة؟
– هل فريق العمل نفسه مؤمن بها؟


الخاتمة:

في النهاية… المنتجات يمكن تقليدها، لكن القصص لا تُنسخ.
العلامة التجارية القوية ليست تلك التي “تُقنع” العملاء،
بل تلك التي تجعلهم يقولون بثقة: “هذا يشبهني”.
ابنِ قصة، وكرّرها، واثبت عليها…
فهي الجسر الذي يعبر به العميل من “الاهتمام” إلى “الانتماء”.http://كيف تكتب رسالة تسويقية لها معنى؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخر المقالات

استكشف خدماتنا

يمكنك أيضا الحصول على استشارة مجانية لتقييم متجرك

إشترك الآن في النشرة الإخبارية

ليصلك الجديد من مقالاتنا الحصرية في عالم التجارة الإلكترونية

تم الاشتراك Ops! Something went wrong, please try again.

© 2024 تم الإنشاء بواسطة فاروق أيمن