تسويق – 1 يوليو 2025 – لا تعليقات
في كثير من الأحيان، يظن أصحاب المشاريع أن تراجع التفاعل أو ضعف المبيعات سببه الرئيسي هو “الجمهور الخاطئ”.
لكن ماذا لو لم تكن المشكلة في من يخاطبون، بل في “كيف” يخاطبونهم؟
تقرير حديث من Harvard Business Review يشير إلى أن 72٪ من الحملات التي لم تحقق أهدافها، لم تفشل بسبب الجمهور، بل بسبب ضعف في صياغة الرسالة أو زاوية التقديم.
فكيف نكتشف إن كانت مشكلتنا في الجمهور فعلًا؟ أم في زاوية الرؤية؟
1. هل تخاطب جمهورك بلغة احتياجاته أم بزاوية منتجك؟
غالبًا ما نبدأ الحديث من المنتج نفسه: “ما الذي يقدمه؟”، “ما مميزاته؟”، بينما الجمهور لا يبحث عن المنتج بحد ذاته، بل عن حل لمشكلة، أو شعور مفقود، أو هدف يريد الوصول إليه.
2. هل اختبرت الرسالة نفسها على أكثر من زاوية؟
جرب أن تعرض نفس العرض بثلاث طرق:
- مرة تركّز على النتائج.
- مرة على المشاعر.
- ومرة على التحدي الذي يتجاوزه العميل بفضل منتجك.
قد تكتشف أن زبائنك مهتمون، لكنهم لم يلمسوا ما يخصّهم في رسالتك الأولى.
3. هل راقبت ردود الفعل الدقيقة؟
ليس كل تفاعل يقاس بعدد اللايكات أو التعليقات.
أحيانًا، إعادة مشاهدة الفيديو، أو وقت البقاء على الصفحة، يكونان مؤشرين أقوى على أن الرسالة تلامس شيئًا حقيقيًا… لكنها لم تُقَل بالشكل المناسب بعد.
خطوات عملية لتصحيح زاوية الرؤية:
✅ أعد كتابة إعلانك بصيغ مختلفة، وراقب أيها يحقق الاستجابة الأفضل.
✅ اجعل فريقك يتقمص شخصية العميل في جلسات عصف ذهني: ما الذي يشعر به؟ ما الذي يخشاه؟ ما الذي ينتظره؟
✅ استعن بتعليقات العملاء السابقة، واقتبس كلماتهم نفسها في حملاتك. فـ”لغة السوق” دائمًا أصدق من “لغة التسويق”.
أسئلة يبحث عنها أصحاب المتاجر:
- لماذا لا يتفاعل الناس مع عرض أؤمن بجودته؟
- هل أغير جمهوري؟ أم أعيد صياغة خطابي؟
- كيف أعرف إن كنتُ أقدّم المنتج بالشكل الصحيح؟
- متى تكون إعادة التقديم أهم من تغيير المنتج نفسه؟
الخاتمة
ليس من السهل أن تكتشف أن المشكلة فيك… لا في السوق.
لكن هذا هو أول باب للنضج التسويقي.
فأنت حين تغيّر زاوية الرؤية… قد تكتشف أن جمهورك كان حاضرًا طوال الوقت، ينتظر فقط أن تتحدث لغته.http://أكبر غلطة إنك تسوّق لنفسك من غير ما تفهم الناس بتدور على إيه
