تسويق – 12 يونيو 2025
في كثير من الأحيان، تظن العلامات التجارية أن العميل “الصامت” هو عميل “مرتاح”،
طالما لا يُرسل شكوى أو تعليق سلبي، إذًا كل شيء على ما يرام.
لكن الحقيقة أن صمت العميل لا يعني دائمًا الرضا،
بل قد يكون مؤشرًا على الملل، أو الفتور، أو حتى بداية الانفصال بهدوء.
الصمت في التسويق هو لحظة يجب أن تُفهم، لا أن تُهمل.
أنواع الصمت في تجربة العميل
🔸 صمت التجاهل:
العميل يرى المحتوى لكنه لا يتفاعل.
قد يعني أن الرسالة لا تمسّه أو أنه لا يشعر بأي قيمة تُقدَّم له.
🔸 صمت الحذر:
يتابعك بصمت لأنه لم يثق بعد.
يريد أن يرى إن كنت تستحق الالتزام والانتباه.
🔸 صمت الإشباع:
اكتفى بكل ما تقدّمه، لكنه لا يرى تجديدًا أو عمقًا إضافيًا يدفعه للاستمرار.
كيف تفسّر الصمت وتتعامل معه؟
✅ افحص البيانات قبل الافتراضات
معدلات التفاعل، نسب الإلغاء، متوسط الزمن على الصفحة… كلها إشارات.
✅ اخلق مساحة لرد الفعل
نموذج تقييم سريع، سؤال في نهاية المحتوى، أو استبيان مختصر يفتح نافذة للتواصل.
✅ توقّف لتستمع
لا تمطر الجمهور بالحملات… بل أنصت لصمته، وتعلّم منه.
أمثلة من السوق
🔹 Facebook: بعد انخفاض التفاعل من الشباب، أعادت التركيز على Instagram وReels.
🔹 Google: عدّلت Gmail بعد تلقي ملاحظات غير مباشرة من الاستخدام الصامت.
🔹 Starbucks: تُرسل استطلاعات قصيرة دورية حتى من دون مشاكل واضحة، لقراءة ما لا يُقال.
الخاتمة
العميل لا يقول دائمًا ما يشعر به… لكنه يُظهِر ذلك في صمته.
العلامة التجارية الذكية لا تنتظر الشكوى،
بل تقرأ الفراغ، وتفهم المعنى بين السطور.
الصمت لا يعني الرضا… بل دعوة للفهم الأعمق.http://لماذا يفشل المحتوى الجيد في جذب الانتباه؟