في كثير من الأحيان، لا يكون غياب التفاعل دليلًا على الرفض… بل على التوقيت.
تسويق – 26 يونيو، 2025 – لا توجد تعليقات
مقدمة: افتراض الاهتمام في غير موضعه
يرى بعض المسوّقين أن عدم الرد، أو انخفاض التفاعل، يعني أن العميل غير مهتم.
لكن في الحقيقة، الصمت لا يعني دائمًا الرفض… بل قد يكون مؤشّرًا على شيء أعمق: التوقيت غير المناسب.
فكم من فكرة رائعة طُرحت في وقتٍ لم يكن فيه المتلقّي مستعدًا لاستيعابها؟
وكم من محتوى تم تجاهله، لا لأنه بلا قيمة… بل لأن الجمهور كان في مكانٍ نفسي أو فكري مختلف؟
لماذا لا يسمعك الناس أحيانًا… حتى لو كنت محقًا؟
- لأنهم منشغلون بواقعهم أكثر من رسالتك
- لأن رسالتك سابقة لاحتياجهم الفعلي
- لأنك تتحدث بلغتك، لا بلغتهم
- لأنك تخاطب العقل… بينما هم يعيشون في دائرة المشاعر
لا تبنِ قراراتك على لحظة صمت
ردود الفعل الآنية ليست معيارًا دقيقًا للحكم على جودة ما تقدمه.
في أحيان كثيرة، الرسائل العميقة تحتاج وقتًا لتتردد أصداؤها.
قد يرى العميل رسالتك اليوم، ويمرّ عليها مرور الكرام… ثم يعود إليها بعد شهر ليبني عليها قرار شراء مهم.
كيف تتعامل مع “عدم الجاهزية” عند جمهورك؟
- كن حاضرًا باستمرار… دون إزعاج
اجعل رسائلك تُبنى عبر الوقت، لا أن تُلقى دفعة واحدة. - نوّع في أسلوب التقديم
قد تكون فكرتك صحيحة، لكن طريقتك في إيصالها هي التي تحتاج تعديلًا. - افهم مراحل الوعي لدى الجمهور
لا تفرض منتجًا على من لا يدرك مشكلته بعد.
ابدأ بالوعي، ثم الاحتياج، ثم الحل. - اعطِ للناس فرصة للعودة إليك
وفّر محتوى محفوظ، مرجعي، يمكن الرجوع إليه في الوقت المناسب.
خاتمة
في التسويق، كما في الحياة…
ليس كل صمت تجاهلاً، وليس كل تراجع رفضًا.
ربما جمهورك لا يحتاج أن تصرخ ليهتم… بل يحتاج وقتًا ليستعد لسماعك.
ابنِ رسائلك بعناية، وازرعها في التوقيت الصحيح…
وستتفاجأ كم من البذور التي حسبتها ماتت… كانت فقط تنتظر الموسم المناسب لتزهر.http://كيف تفهم جمهورك في كل مرحلة من رحلة الوعي؟