في عالم تتسابق فيه العلامات التجارية للتوسع وفتح أسواق جديدة، هناك سؤال غالبًا ما يُهمل:
هل البنية الداخلية لنشاطك التجاري جاهزة لتحمّل هذا النمو؟ أم أنك تُسرِع إلى التوسع قبل أن تُحكم قواعدك الأساسية؟
التوسع لا يعني فقط زيادة الفروع أو دخول أسواق جديدة، بل هو عملية معقّدة تتطلب إعادة نظر في كل تفصيلة داخل عملك الحالي.
متى يصبح التوسع عبئًا بدلًا من فرصة؟
عندما تبدأ في خدمة جمهور جديد بينما تعاني في تلبية طلبات جمهورك الحالي…
عندما تروّج لمنتج جديد بينما المنتج السابق لم يُختبر بالقدر الكافي…
وعندما تزيد من الإنفاق التسويقي بينما خدمة العملاء غير مؤهلة للتعامل مع هذا الزخم…
وفقًا لتقرير من Harvard Business Review، أكثر من 70٪ من الشركات التي توسّعت قبل أن تُجهّز بنيتها الداخلية، اضطرت للعودة خطوة للخلف خلال أقل من عام.
خطوات عملية لبناء توسّع ذكي:
- ابدأ بتحسين العمليات الحالية
هل توجد مهام متكررة يمكن أتمتتها؟ هل الفريق يعمل بكفاءة؟ هل توجد شكاوى متكررة من العملاء؟ - اختبر استقرار النمو داخليًا أولًا
جرب الحملات بشكل محدود. راقب أداء الفريق. احسب الطاقة الاستيعابية قبل مضاعفة الجهود. - اجعل الولاء الداخلي يسبق الانتشار الخارجي
الموظف غير الواثق في استقرار شركته لن يصبح سفيرًا جيدًا لها في التوسع. - اسأل جمهورك قبل أي خطوة
استطلاعات بسيطة قد تمنحك رؤية أدق من تقارير مالية معقّدة.
الخاتمة
التوسع ليس مجرد علامة على النجاح، بل هو امتحان صعب لمدى عمق هذا النجاح.
فكّر داخليًا قبل أن تتحرك خارجيًا. حينها فقط، سيكون توسّعك خطوة للأمام لا إلى الخلفhttp://أساسيات تجربة العملاء الممتازة