هناك فرق كبير بين من يحكي قصة لينهي الصفقة، ومن يحكيها لأن الناس تستحق أن تصغي.
تسويق – 26 يونيو، 2025 – لا توجد تعليقات
مقدمة
في عالم التسويق الحديث، أصبحت “القصة” أداة مركزية في بناء العلامات التجارية.
لكن السؤال الحقيقي الذي يُهمل كثيرًا:
هل تروي قصتك لتبيع؟ أم لتُسمَع؟
الفرق بين الاثنين ليس مجرد نية، بل روح.
فالقصة التي تُروى بدافع التقرّب، تختلف تمامًا عن تلك التي تُروى بدافع السيطرة على قرار الشراء.
القصة كأداة ضغط… أم كجسر إنساني؟
❌ عندما تكون القصة وسيلة إقناع فقط
- تُبنى بعناية زائدة لتقود العميل إلى زر “الشراء”
- تُفصَّل وفق رغبات السوق لا حقيقة البراند
- تُستخدم لتسريع القرار، لا لتعميق العلاقة
في هذه الحالة، يشعر الجمهور بأن ما يُقال “يُقال لهدف”، وليس بإحساس.
✅ عندما تكون القصة دعوة إلى الإصغاء
- تُروى لأن هناك تجربة حقيقية تستحق المشاركة
- تُقال بلغة صادقة، لا تسويقية
- تُبنى ببطء… لكنها تترسّخ بعمق
وهنا، تبدأ الثقة، لأن القصة لا تُحاصر العميل، بل تُنير له شيئًا في داخله.
مؤشرات القصة التي تُباع أكثر مما تُحكى
- تُغلق بخاتمة تحفيزية سطحية
- تتبع قالبًا مكررًا عن “البطل – التحدي – المنتج – الحل”
- تخلو من التفاصيل العفوية أو التناقضات الإنسانية
بينما القصة الأصيلة لا تخاف أن تبدو ناقصة، غير مثالية، أو حتى مؤلمة.
لماذا يُفضّل الجمهور القصة التي تُسمَع على القصة التي تُقنع؟
لأن الإنسان لا يبحث دائمًا عن “ما يشتريه”، بل عن “ما يفهمه”.
عن صوت يُشبهه، أو تجربة تُلخّص مشاعره، أو حكاية تمنحه المعنى وسط الضجيج.
القصة الحقيقية لا تبيعك شيئًا… بل تُريك نفسك.
خاتمة
القصة ليست وسيلة لإتمام البيع، بل وسيلة لبناء الرغبة في العودة.
فحين تحكي لتُسمَع، ستُسمَع فعلًا.
وحين تحكي لتكسب، قد تخسر ما هو أعمق من المبيعات: ثقة من ظنّ أنه سمعك، فاكتشف أنك فقط تروّج لهhttp://المحتوى الذي لا يُحدث تأثيرًا… ليس إلا ضوضاء